الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

الدرس الثالث | فقهيات |

 "



[ دروس فقهيات ]


..


المقدمة في تطبيق line

من إعداد وتقديم الأخت :

أم عمــر



[ الدرس الثالث ]


بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن  محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد :


السلام عليكن ورحمه الله وبركاته

مساءٌ عامر بذكر الله حياكن الله أخواتي في درسً جديد عسى الله أن ينفع به

درسنا لهذا اليوم بإذن الله سيكون إلحاقاً للدرس السابق ( الغسل ) ويحتاج لشيء من التفصيل


درسنا هو : ( موجبات الغسل )


ونعني بكلمة موجبات يا رعاكم ربي هي : الأشياء التي توجب على المرء أن يغتسل لأجلها ، وهذه الأشياء منها ما هو مجمع عليه ، ومنها ما هو مختلف فيه ، وسوف نذكرها إن شاء الله ، والتي يظهر والله أعلم أكثرها هي ستة موجبات ، وبعضهم يجعلها خمسة على الخلاف في هذا الأمر ، وبعضهم يجعلها سبعة ، يعني بعضهم يجعلها خمسة وهذا هو الراجح ، وبعضهم يجعلها ستة بدخول الذي أسلم ، هل يجب عليه الإغتسال  أم لا ؟! .


- الموجب الأول : [ خروج المني ]


ونقصد بالمني : هو ماء أبيض غليظ يخرجُ عند اشتداد الشهوة ، وهذا في حق الذكر، وأما في حق المرأة فهو ماء أصفر رقيق ولا يكاد في الغالب أن تعرف المرأة هذا الماء ؛ لأن الرجل إنما يعرف ذلك لأن خروجه إنما يكون تدفقًا ، بدفق ، أما المرأة فربما لا ترى شيئًا فيشكل عليها هل هذا الخارج منها مذي ، أم أن الخارج منها ماء ؛ لأن غالب ما يخرج من المرأة يكون من الداخل ، ولهذا قد لا تعرف المرأة أنها يخرج منها هذا أم لا .

ولهذا يظن بعض النساء أن أول ما يخرج منها حال وجود الشهوة أنه مني ، والصحيح أن هذا ليس بمني ، وإنما هو مذي ، ولهذا تتوضأ منه وتغسل فرجها وأن هذا مذي ولا يجبُ فيه الغسل ، ولا ينبغي للمرأة أن توسوس في مثل هذا ، حتى إنه دخل على النساء في هذا الباب باب من الوساوس الكثيرة ، وهذا من قلة الفقه وعدم الخوف من الله سبحانه وتعالى ؛ لأن طاعة الشيطان تكون في مثل هذا ، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- " يكون في آخر الزمان قوم يعتدون في الطهور والدعاء " وهذا من الاعتداء في الطهور ، والله المستعان .


خروج المني :

* إما أن يكون حال اليقظة  || * وإما أن يكون حال النوم ،

فإن كان حال اليقظة فلا بد فيه من شرطين :

- الشرط الأول : أن يخرج بلذة وشهوة ، وعلى هذا فلو خرج مني الرجل من غير شهوة ولا لذة فلا يجب فيه الغسل .

- الشرط الثاني : أن يخرج بدفق ، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم- كما في رواية أبي يعلى : " إنما الغسل لمن دفق " ، وهذا يدل على أنه لا بد فيه من شرطين .


وأما إن كان حال النوم :

فلو خرج منه شيء حال النوم من ماء الرجل أو ماء المرأة فإنه يجب فيه ماذا ؟ الاغتسال ، وهذا أمر مُجمع عليه عند أهل العلم، واستدلَّ العلماءُ بقوله -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلمٍ: " إنما الماء من الماء "  فهو عامٌّ حالَ اليقظةِ وحال النومِ .

وقد ذهب ابن عباس إلى أن حديث " إنما الماء من الماء " إنما هو خاص في حال الاحتلام ، والصحيح أن هذا كما يقول أهل العلم إنما هو حال اليقظة من غير إتيانِ الرجل أهلَه ، أو في حال النوم ، وأما إذا أتى الرجلُ أهله كما سوف يأتي بيانه ولو لم ينزل ؛ فإنه يجب فيه الإغتسال لحديثٍ آخرَ .

وعلى هذا فإذا وُجد حالَ النومِ بأنْ قام من النوم ، فوجد بللاً يعرف أنه هذا هو ماءُ الرجل أو أنَّ المرأة تعرف أن هذا هو ماؤها الذي يأتيها وقتَ اشتداد الشهوةِ ، فإننا نقولُ :

يجبُ عليه أن يغتسلَ ، ودليلُ ذلك ما ثبت في الصحيحينِ من حديث أم سلمةَ -رضي الله عنها- قالت : جاءتْ أم سليمٍ إمرأة أبي طلحةَ ، فقالت : يا رسول الله ، إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " نعم ، إذا هي رأت الماء "، فعلق النبي -صلى الله عليه وسلم- الإغتسال بوجود الماء .

وعلى هذا ؛ فلو أحسَّ الإنسان وقت نومه أنه يأتي أهله ثم قام فلم يجد بللاً ، فهل يجب عليه الإغتسال ؟ لا يجبُ عليه إغتسال ، وهذا قول واحد ، بل حكى بعضهم الإجماعَ وإن كان في المسألة خلاف في هذا كما هو قول لبعض فقهاء الشافعية وبعض فقهاء الحنابلة .

والصحيح أنه إذا تذكر أو رأى في المنامِ أنه يأتي أهله ، ثم قام فلم يجد بللاً فلا يجب عليه الغسل ؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- " نعم ، إذا هي رأت الماء "

أي لو أنها لم ترَ الماء ، فهل يجب عليها الغسل ؟ لا يجب عليها الغسل .

وفي الحديث أن عائشةَ قالت : فضحتِ النساء يا أمَّ سليم ! تربت يمينك ! قال -صلى الله عليه وسلم-: " بل أنتِ تربت يمينُك يا عائشة " .

وفي رواية أخرى ، أن أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت : يا رسول الله ، أوتحتلم المرأة ؟! هذا فيه دلالة على أن الإحتلامَ الغالب يكون في الرجل ، والغالب ألا يكون في المرأة ، لكن قد يوجدُ عند بعض النساء وقد لا يوجد ، وعلى هذا فبعض النساء يجبُ أن يعلمْنَ أن هذا أمر مختلف في حال النساء ، ولهذا قالت أم سلمة : أوتحتلم المرأة ؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : " نعم ، فبم يكون ولدها شبهها " ، دليل على أن المرأة عندها ماء ، لكن قد تعرف خروجه ، وقد لا تعرف ، وقد تراه وقد لا تراه ، هذا يدل على أن هذا يختلف من امرأة إلى أخرى .


- الموجب الثاني : [ الجماع ]


لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا التقى الختان الختان فقد وجب الغسل "


الموجب الثالث والرابع : [ خروج الحيض والنفاس ]


خروج دم الحيض ، وخروج دم النفاس، فهو ثلاثة وأربعة ، وقد أجمع أهل العلم على أن خروج الحيض وخروج النفاس أنه موجب من موجبات الغسل بعد انقطاعه ، وقد قال الله تعالى: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ } ، ومعنى يطهرن : أي ينقطع منهن الدم { فَإِذَا تَطَهَّرْنَ } ؛ أي اغتسلن، { فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ } وهذا هو الإغتسال .


- الموجب  الخامس : [ الموت ]


ذكر أهل العلم أن الموجب الخامس هو الموت .

ما هو ؟ الموت .

وهذا أمر من موجباته ولكن ليس في حق الميت ، ولكن في حق الأحياء ، فالموت موجب من موجبات الغسل ، ودليل ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في الرجل الذي وقصته ناقته : " اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبين ولا تغطوا وجهه؛ فإن الله يبعثه يوم القيامة مُلبيًا " ، فقوله: " اغسلوه بماء وسدر " وهذا واجب .


الموجب السادس : [ الإسلام ]


قال بعض أهل العلم الدخول في الإسلام . وهو على خلاف بين أهل العلم


انتهى



*******

الدرس الثاني | فقهيات |


 "



[ دروس فقهيات ]


..


المقدمة في تطبيق line

من إعداد وتقديم الأخت :


أم عمــر



[ الدرس الثاني ]


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، الحمد لله الذي خلق الأرض والسموات ، الحمد لله الذي علم العثرات ، فسترها على أهلها وأنزل الرحمات ، ثم غفرها لهم ومحا السيئات ، فله الحمد ملء خزائن البركات ، وله الحمد ما تتابعت بالقلب النبضات ،

وأصلي وأسلم على من قضى نحبه في الدعوة لعبادة الله ، وأقام اعوجاج الخلق بشريعته ، وعاش للتوحيد ففاز بخلته ، وصبر على دعوته فارتوى من نهر محبته

وعلى آله وصحابته .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساءٌ عامر بذكر الله حياكن الله اخواتي في درسٍ جديد عسى الله أن ينفع به.."


نبدأ بإذن الله بدرس اليوم ..


"ودرسنا لهذا اليوم ( الغسل )

إكمالاً "لباب الطهارة"

الغسل من الجنابة هو من أهم مهمات الراغب في أداء العبادة ؛ لأن الإنسان لا بد إذا أراد العبادة أن يتطهر، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيحين: "لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ "، وهذا يدل على أنه لا بد لكل مكلف ذَكَر كان أو أنثى أن يتفقه في أحكام الغسل .


(صفه الغسل)

للغسل من الجنابة صفتان :

- الصفة الأولى :

صفة الغسل الكامل : وهو المشتمل على الواجب والمستحب ، وهذه الصفة وردت في حديث عائشة رضي الله عنها في صفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم من الجنابة وهي :


أولاً : أن ينوي بقلبه و يغسل يديه ثلاثاً ،

ويغسل فرجه ، ثم يتوضأ وضوءاً كاملاً مع غسل رجليه ،

وأحيانا يؤخر غسل الرجلين في آخر الغسل .

ثانياً : ثم يحثي الماء على رأسه ثلاث مرات ، يروي أصول شعره ، ثم يعم بدنه بالغسل مرة واحدة .

* ويستحب أن يتيامن وأن يدلك بدنه بيديه ليصل الماء إليه .


- الصفة الثانية :

الغسل المجزئ : وهي الواجبة وهو أن ينوي ، وأن يعم بالماء جميع بدنه، مع المضمضة والاستنشاق على أي كيفية كانت .

* فهي تعميم جميع الجسم بالغسل بمعنى أن يغسل جميع جسمه بالماء على أي كيفيةٍ كانت ، ومنها : لو نوى وانغمس في بركة  إنغمس كله حتى عم الماء جميع بدنه فإنه بذلك يكون قد تطهر من الجنابة .

بهذا نكون قد انتهينا من صفة الغسل .


..

نتناول الآن بعض الأخطاء الشائعة :

" بعض النساء في الغسل لا تغسل شعرها نهائياً "

صحيح أنه في  غسل الجنابه يجزئ أن تحثي على شعرها الماء دون أن تنقض ( تفك بالعامي شعرها ) ولكن لا بد أن يصل الماء للشعر .

* أما في غسل الحيض والنفاس  يلزمها أن تنقض شعرها كله وتغسله .


- ومسأله أخرى :

بعض النساء بعد الإغتسال تُعيد الوضوء للصلاة والصحيح أن الغسل قد رُفع به الحدث فلا تتوضأ إلا إذا أحدثت وإنما يكفيها الغسل .



- هذا الرابط للإستفادة :


http://m.youtube.com/watch?v=mkXtriNUCPI&desktop_uri=%2Fwatch%3Fv%3DmkXtriNUCPI#


صفة الغسل للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ..

   

انتهى

     

*******

الجمعة، 24 أكتوبر 2014

الدرس الأول | فقهيات |

 "



[ دروس فقهيات ]


..


المقدمة في تطبيق line

من إعداد وتقديم الأخت :

أم عمــر



[ الدرس الأول ]


بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن  محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً .

أما بعد :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء عامر بذكر الله ومحبته

أشكر مجموعة هذه سبيلي على استضافتهم

ودعوتهم لي لإقامة هذه الدروس أسأل المولى أن يجعله في ميزان حسناتهم ويبارك في جهدهم وعملهم .."

قبل البدء أحبتي :


نُذكر بفضل مجالس الذكر وهي مجالس الملائكة ، فإنه ليس من مجالس الدنيا مجلس إلا مجلس يذكر الله تعالى فيه  , كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله ملائكة فضلاً , يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر , فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تعالى تنادوا : هلموا إلى حاجتكم , قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا , قال : فيسألهم ربهم تعالى وهو أعلم بهم : مايقول عبادي ؟

قال : يقولون : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال : فيقول : هل رأوني ؟ فيقولون : لا والله مارأوك , قال فيقول : كيف لو رأوني : قال : فيقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة , وأشد لك تحميداً وتمجيداً , وأكثر لك تسبيحاً , قال : فيقول : مايسألوني؟

قال : يسألونك الجنة , قال: فيقول: هل رأوها , قال : فيقولون :لا والله يارب ما رأوها, قال : فيقول : فكيف لوأنهم رأوها ؟ قال: يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا , وأشدلها طلباً , وأعظم فيها رغبة , قال: فيقول : فمما يتعوذون ؟ قال : من النار , قال : يقول : وهل رأوها ؟

قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً , وأشد لها مخافة , قال : يقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم . قال : فيقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم , إنما جاء لحاجة , قال : هم الجلساء لايشقى بهم جليسهم "

رواه البخاري .

أسال الله أن يجعلنا من أهلها.


أحبتي في الله :

لما رأينا من أخطاء ومنهيات يحزن لها القلب من أمهاتنا وكذا من أخواتنا في أمور قد لا يعذر فيها جاهل وخصوصاً في وقتنا مع توفر الكثير من وسائل العلم ، كان هذا العمل وهو عبارة عن دورس وشروح مبسطة مدعومة بصور توضيحية لأُمهاتنا وأيضاً أخواتنا أسال الله أن ينفع به .. وقد اجتهدنا أن يكون سهلا ميسراً حتى يُفهم من الجميع .


أولاً :

نبدأ بإذن الله تعالى بـ (باب الطهارة) ،

وتحديداً ( الوضوء ) من أجل التبسيط وإلا فباب الطهارة واسع .


..

( صفه الوضوء )

* إذا أراد المسلم أن يتوضأ فإنه ينوي الوضوء بقلبه ثم يقول : ( بسم الله ) وإذا نسي أن يسمي فلا شيء عليه لأن التسمية سنة وليست بواجبة .

* ثم يُسن أن يغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يبدأ وضوءه .


* ثم يتمضمض ، أي : يدير الماء في فمه ، ثم يخرجه .

* ثم يستنشق ، أي يجذب الماء بنَفَسٍ من أنفه ، ثم يستنثر ، أي يخرجه من أنفه .

* ويُستحب أن يُبَالغ في الاستنشاق ( أي يستنشق بقوة ) إلا إذا كان صائماً ، فإنه لا يُبالغ ، خشية أن يدخل الماء إلى جوفه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً "


* ثم يغسل وجهه ، وحدُّ الوجه طولاً : من منابت شعر الرأس ، إلى ما انحدر من اللحيين والذقنين ، ومن الأذن إلى الأذن عرضاً .


بالنسبه للرجال : الشعر الذي في الوجه إن كان خفيفاً فيجب غسله وما تحته من البشرة ، وإن كان كثيفاً وجب غسل ظاهره ، لكن يُستحب تخليل الشعر الكثيف ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يخلل لحيته في الوضوء .

* ثم يغسل يديه مع المرفقين ، لقوله تعالى { وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ } .


* ثم يمسح رأسه مع الأذنين مرة واحدة ، ويبدأ من مقدمة رأسه ثم يذهب بيديه إلى مؤخرة رأسه ثم يعود إلى مقدمة رأسه مرة أخرى، ثم يمسح أذنيه بما بقي على يديه من ماء الرأس .

..

وهنا مسأله يجب التنويه لها وهي كيفية المسح على الرأس بالنسبه للنساء

قال سعيد بن المسيب : المرأة بِمَنْزِلة الرجل تمسح على رأسها .

وليست المرأة مأمورة بأن تمسح شعرها إلى مُنتهاه ، فإنه لو أريد هذا لقيل امسحوا بشعوركم ، وإنما جاء الأمر في كتاب الله :{ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ } .

وجاءت السنة ببيان هذا المسح فمسح النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه ، ولم يُنقل – فيما أعلم – أنه صلى الله عليه وسلم مسح على شعره إلى مُنتهاه ، مع أنه عليه الصلاة والسلام كان له شعر ربما ضَرَب على منكبيه .

* والخلاصة أن الذي يُمسح عليه هو ظاهر الرأس ، فلا تُكلّف المرأة أن تمسح الشعر إلى منتهاه .

وأنه يجوز للمرأة والرجل أن يكون ابتداء المسح من منتصف الرأس ، فيُمسح باليد اليمنى على يمين الرأس ، وباليد اليسرى على يسار الرأس ، ويُمسح مُقدَّم الرأس إلى الأمام ، ومؤخّر الرأس إلى الخلف إلى أن يبلغ القفا ، وهو منتهى الرأس من الخلف .

ولا يُكلّف الرجل ولا المرأة أن يُوصِل الماء إلى أصول الشعر في الوضوء ، وإنما المسح على ظاهر الشعر ،وإنما يجب إيصال الماء إلى أصول الشعر في حال الغُسْل .

* ثم يغسل رجليه مع الكعبين ، لقوله تعالى { وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ } والكعبان هما العظمان البارزان في أسفل الساق  ويجب غسلهما مع الرجل .


* ثم يقول بعد فراغه من الوضوء :" أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين "

* يجب على المتوضئ أن يغسل أعضاءه بتتابع ، فلا يؤخر غسل عضو منها حتى ينشف الذي قبله .

* يباح أن يُنشف المتوضئ أعضاءه بعد الوضوء .



- مقطع يوضح صفة الوضوء

http://youtu.be/Yw3WN1QVN2s


- وهذا أيضاً يبين صفة الوضوء ويوضح أهمية استشعاره

http://youtu.be/mjVQtwZId8Q"



وقبل الختام أحبتي في الله نتناول خطأً شائعاً يكثر عند البعض :


"وهو اعتقاد أنه لا بد من الإستنجاء عند كل وضوء"


ولا يشترط للوضوء أن يغسل المسلم فرجه ، لأن غسل الفرج ( القُبُل أو الدُبُر ) يكون بعد البول أو الغائط ،

الإستنجاء إنما يجب لإزالة الخارج النجس من القبل أو الدبر ، فإذا استنجى المسلم بعد قضاء حاجته وأزال النجاسة على الوجه المأمور به شرعا ، ثم أراد الوضوء فإنه يتوضأ دون أن يعيد الاستنجاء .

وقد بين الشيخ صالح الفوزان هذه المسألة فقال في الملخص الفقهي : وهنا أمر يجب التنبيه عليه ، وهو أن بعض العوام يظن أن الاستنجاء من الوضوء ، فإذا أراد أن يتوضأ ؛ بدأ بالاستنجاء ، ولو كان قد استنجى سابقا بعد قضاء الحاجة ، وهذا خطأ ؛ لأن الاستنجاء ليس من الوضوء ، ومحله بعد الفراغ من قضاء الحاجة ، ولا داعي لتكراره من غير وجود موجبه وهو قضاء الحاجة وتلوث المخرج بالنجاسة .  

والله أعلم .


أسأل الله أن ينفعنا بماعلمنا ويعلمنا ماينفعنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .


انتهى