-
وقفات مع القرآن 🌱
•• وقفة تدبر -
هذه الموازنة بين حالتين متضادتين، من يأتي آمناً أو من يأتي خائفاً، من يلقى في النار أو من يدخل الجنَّة، من يعامل بالإكرام والإحسان ومن يعامل بالعقاب الأليم والعذاب الأبدي، أين عقلكم أيها البشر ؟ أيستوي هذا مع هذا ؟
طبعاً الإلقاء في النار سببه المعصية في الدنيا، وأن تأتي يوم القيامة آمناً سببه أن تستقيم على أمر الله في الدنيا، فالثمن في متناول اليد، أي أن هذه النتيجة المخيفة أنت السبب فيها، وهذه النتيجة المُسعدة أنت الذي اخترت هذا الطريق، فالأمر باختيارك، فإما أن تختار جنةً عرضها السماوات والأرض، وأن تأتي الله آمناً يوم القيامة مكرَّماً، وإما أن يعصي الإنسان ربَّه فيستحق دخول النار إلى أبد الآبدين.
ثم يقول الله عزَّ وجل:
﴿ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ﴾
اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ
1 ـ هذه الآية تفيد الاختيارَ وتفيد التهديدَ:
هذه الآية تفيد الاختيار، وتفيد التهديد، أي أنتم مخيَّرون، فلكم أن تطيعوا الله في الدنيا فتأتون يوم القيامة آمنين، ولكم أن تعصوه في الدنيا فتلقوا في النار، فالأمر بيدكم.
(( يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ ))
الأمر بيدكم، أي أن خيرك منك وشرّك منك..
﴿ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ﴾
( سورة الإسراء: من الآية 13 )
﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى(7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) ﴾
🌌 مجموعة هذه سبيلي الدعوية
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق