السبت، 12 أبريل 2014

وقفات مع القرآن ☁️🌱

وقفات مع القرآن ☁️🌱
 •• وقفة تدبر -

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ﴾مريم 
المعنى الأول للمودة :
 قال العلماء : المعنى الأول أن الله سبحانه وتعالى يُلقي في قلب الناس جميعاً مَحَبَةَ المؤمن ..
يُنَادى له في الكون : أنا نحبه  فيسمع مَن في الكون أمر مُحِبنا.
 وبعضهم يقول : إن المودَّة هنا تعني تحقيق ما يحب ، فكل مؤمنٍ يحب أن يلقى الله ، يحب أن يدخل الجنة ، يحب رضوان الله ، الله سبحانه وتعالى سيؤتيه سُؤْلَهُ ، 
والمعنى الثالث : أيْ أنَّ هذه المودة بين الله وبين المؤمنين أثمن ما في الوجود
 إذاً :
 فالمودة مطلقةٌ ؛ إما أنها بينك وبين الناس ، وإما أنها بينك وبين الله سبحانه ، فالله عزَّ وجل يجعلُ قلوب الناس تهفو إليك ، يحبونك ويعجبون لهذه المحبة ، لأن الله عزَّ وجل تجلَّى عليك ، فجعل القلوب تهفو إليك ، أنت كمؤمن هكذا يحبك الناس ، ومن علامة صدق إيمانك محبَّة الناس لك ، ومن علامة النفاق بُغض الناس لك ، علامة الإخلاص محبة الناس ، ألسنة الخلق أقلام الحق ، إذاً :﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ﴾
 إذاً هذا هو المعنى الأول 
المعنى الثاني للمودة :
 وأما المعنى الثاني فالمودة بينك وبين الله، ففي الحديث القدسي :
((وجبت محبتي للمتحابين فيَّ ، والمتجالسين فيَّ ، والمتبادلين فيَّ ، والمتزاورين فيَّ ، والمتحابون فيَّ جلالي على منابر من نور يغبطهم عليها النبيون يوم القيامة))
 وخلاصة المعنى الثاني أن الذي ترغبه وتحبه فإنّ الله سبحانه وتعالى سيؤتيك إياه ..
﴿ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ﴾
 هذا الذي أحبوه سيجعله لهم ، سيقَدره لهم ، سيكافئهم به .
المعنى الثالث للمودة :
 هو أنك إذا كنت في طاعة الله ، وعبَدَّتَهُ حق العبادة يدنيك منه ، إنك إذاً في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر ، إذاً يدافع الله عنك ، تشعر بهذه المودة ..
﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ(14)ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ(15)فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴾
( سورة البروج : 14-16)


🌌 مجموعة هذه سبيلي الدعوية

ليست هناك تعليقات: