الأحد، 6 أبريل 2014

وقفات قرآنيه 🌱☁️

وقفات قرآنيه 🌱☁️

(ومَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾ الأسراء

إذا أردت الآخرة فعليك بالعلم والعمل الصالح :
 مجلس العلم أغلى عليه من كل شيء، وطاعة الله عز وجل أغلى من الدنيا وما فيها، والدنيا وما فيها ليست بشيء أمام طاعة الله عز وجل :
(( فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ))
[ متفق عليه عن سَهْل ابْن سَعْدٍ ]
 ومن أراد الآخرة، إذا أردت الآخرة فعليك بطلب العلم، يجب أن تكون طالباً للعلم، العلم بالله وبأسمائه وبآياته وكتابه، وبحلاله وحرامه، وبشرعه وبمحكمه، وبمتشابهه من أراد الآخرة يستقيم على أمر الله، ويطلب العلم، ويستقيم على أمر الله ، ويعمل الصالحات ويكثر من ذكر الله،المريد للآخرة يسعى لها سعيها الحقيقي :
 الدليل أنك تريدها سعيك لها، فأنت أردت النجاح، الدليل أنك تدرس أردت أن تكون تاجراً تبحث عن محل، وأردت أن تكون طبيباً تدخل كلية الطب، علامة الإرادة السعي .
﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا ﴾
 لو أن الله عز وجل قال: وسعى لها، أي سعياً مقبولاً ! لكن وسعى لها سعيها، لها سعي خاص، من أراد الطب، وسعى له فجمع العلامات المطلوبة، وإذا أردت الآخرة فلها سعيها الخاص، لها نمط خاص ﴿ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ﴾
لابد من الإيمان :
 إيمانه بها كإيمانه بالله عز وجل، إيمانه بها كأن يرى الشمس في رابعة النهار .
مثل هذا السعي يشكره رب العالمين ويباهي به ملائكته :
 بارك الله لكم في سعيكم للمسجد، هذا سعي مشكور، من الذي يشكره؟ الله سبحانه وتعالى، لماذا تأتي إلى هنا؟ ليس عندنا دنيا ليس هناك أي مزيَّة لمجيئك إلا أنك تسعى للآخرة، ليس في المساجد دنيا، لكن فيها الآخرة، مجيئك إلى المسجد لطلب العلم بند من بنود السعي للآخرة، وغضك البصر عن محارم الله، بند من بنود السعي للآخرة، وأداؤك الصلوات بإتقان بند من بنود السعي للآخرة، وإنفاقك من المال، وأداؤك الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وتحري الحلال، والإحسان للخلق، فهذه كلها معالم على طريق الآخرة .﴿ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾
 من الذي يشكر سعيك؟ الله سبحانه وتعالى، فإذا شكرك إنسان فإن قلبك يفرح، وكلما ارتقت مرتبة الإنسان في شكره كان هذا باعثاً على الطمأنينة، فكيف لو كان الله سبحانه وتعالى في عليائه هو الذي يشكرك على هذا السعي؟
﴿ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ﴾
 من قبل الحق، ومن قبل الخلق، ومن قبل نفسك، حينما توصل هذه النفس إلى الجنة تشكرك على ما أوصلتها إليه !


🌌 مجموعة هذه سبيلي الدعوية

ليست هناك تعليقات: