الاثنين، 10 نوفمبر 2014

الدرس السابع | فقهيات |




 "



[ دروس فقهيات ]


..


المقدمة في تطبيق line

من إعداد وتقديم الأخت :

أم عمــر




[الدرس السابع]



بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن  محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً أما بعد :


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حياكن الله أخواتي في الله مساء عامر بذكر الله ومحبته .


درسنا اليوم بإذن الله عن :


( صفة الصلاة الصحيحة)


ولا يخفى عليكم أخواتي في الله مكانة الصلاة وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" إِنَّ الْعَهْدَ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ ، الصَّلاةُ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ "

والصلاة نهر من الطهارة والمغفرة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي قال : " أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ " قالوا : لا يبقى من درنه شيء . قال : " فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا " [متفق عليه] .

وقد فُرِضَت الصلاةُ ليلة الإسراء ، كما جاء ذلك ثابتًا في الصَّحيح من حديث أنس بن مالكٍ -رضي الله عنه- حينما أُسْرِيَ به -صلى الله عليه وسلم- فقال -صلى الله عليه وسلم: " فَفَرَضَ اللهُ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَلَقِيَنِي مُوسَى ، فَقَالَ : كَمْ فَرَضَ اللهُ عَلَيْكَ ؟ قُلْتُ : فَرَضَ خَمْسِينَ صَلَاةً . قَالَ : إِنِّي قَدْ خَبِرْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ " . قَالَ : " فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي، فَحَطَّ عَنِّي عَشَرَةً ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى ، فَقَالَ : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ " . قال -صلى الله عليه وسلم: " فَلَمْ أَزَلْ أُرَاجِعُ بَيْنَ رَبِّي وَبَيْنَ مُوسَى حَتَّى قَالَ اللهُ: يَا مُحَمَّدُ، هِيَ خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَهِيَ خَمْسُونَ فِي الْمِيزَانِ " .

والأحاديث في هذا الباب كثيرة وكان للسلف الصالح رحمهم الله أقوال ومواقف تبين تعظيم الصلاة ومكانتها عندهم :

فلقد قال سعيد بن المسيب : ما دخل عليّ وقت صلاة إلا وأنا إليها مشتاق .

أسأل الله أن يفتح على قلوبنا ، ويرزقنا لذة طاعته والإقبال عليها .

نبدأ أحبتي في بيان صفة الصلاة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلقد صح عنه :

" صلوا كما رأيتموني أصلي "

يتوجه المصلي إلى القبلة وهي الكعبة أينما كان بجميع بدنه قاصداً بقلبه فعل الصلاة التي يريدها من فريضة أو نافلة ، ولا ينطق بلسانه بالنية لأن النطق باللسان غير مشروع ، لكون النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق بالنية ولا أصحابه رضي الله عنهم، ويُسن أن يجعل له سترة يصلي إليها إن كان إماماً أو منفرداً ، لأمر النبي صلى الله عليه وسلّم بذلك .

يكبّر تكبيرة الإحرام قائلاً ( الله أكبر ) ناظراً ببصره إلى محل سجوده .

يرفع يديه عند التكبير إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه .

يضع يديه على صدره ، اليمنى على كفه اليسرى .




يسن أن يقرأ دعاء الإستفتاح وهو : " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقّني من خطاياي كما ينقّى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد " .

وإن شاء قال بدلاً من ذلك "سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك " ثم يقول : "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم" ويقرأ سورة الفاتحة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" ويقول بعدها ( آمين ) جهراً في الصلاة الجهرية ، ثم يقرأ ما تيسر من القرآن .

يركع مكبراً رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه ، جاعلاً رأسه حيال ظهره ، واضعاً يديه على ركبتيه ، مفرقاً أصابعه ، ويطمئن في ركوعه ويقول : "سبحان ربي العظيم" والأفضل أن يكررها ثلاثاً أو أكثر ، ويستحب أن يقول مع ذلك : "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي"




يرفع رأسه من الركوع ، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه قائلاً : "سمع الله لمن حمده" إن كان إماماً أو منفرداً ، ويقول بعد قيامه : "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السماوات وملء الأرض ، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد" ، وإن زاد بعد ذلك : "أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" فهو حسن ، لأن ذلك قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث الصحيحة .

أما إن كان مأموماً فإنه يقول عند الرفع : "ربنا ولك الحمد" إلى آخر ما تقدم .


 ويستحب أن يضع كل من يديه على صدره ، كما فعل في قيامه قبل الركوع ،


يسجد مكبراً واضعاً ركبتيه قبل يديه إذا تيسر ذلك ، فإن شق عليه قدم يديه قبل ركبتيه ، مستقبلاً بأصابع رجليه ويديه القبلة ، ضاماً أصابع يديه ، ويكون على أعضائه السبعة : الجبهة مع الأنف ، واليدين والركبتين ، وبطون أصابع الرجلين .




ويقول : "سبحان ربي الأعلى" ويكرر ذلك ثلاثاً أو أكثر . ويستحب أن يقول مع ذلك : "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" ويكثر من الدعاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم "أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكـم" وقولـه صلى الله عليه وسلـم : "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" رواهما مسلم في صحيحه . ويسأل ربه له ولغيره من المسلمين من خيري الدنيا والآخرة ، سواء أكانت الصلاة فرضاً أو نفلاً ، ويجافي عضديه عن جنبيه ، وبطنه عن فخذيه ، وفخذيه عن ساقيه ، ويرفع ذراعيه عن الأرض ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :

"اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه إنبساط الكلب"


يرفع رأسه مكبراً ، ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها ، وينصب رجله اليمنى ، ويدع يديه على فخذيه وركبتيه ويقول : "رب اغفر لي، رب اغفر لي ، اللهم اغفر لي وارحمني وارزقني وعافني واهدني واجبرني" ، ويطمئن في هذا الجلوس حتى يرجع كل فقار إلى مكانه كاعتداله بعد الركوع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل اعتداله بعد الركوع وبين السجدتين .

يسجد السجدة الثانية مكبراً ، ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى .

يرفع رأسه مكبراً ، ويجلس جلسة خفيفة مثل جلوسه بين السجدتين وتسمى جلسة الاستراحة ، وهي مستحبة في أصح قولي العلماء . وإن تركها فلا حرج ، وليس فيها ذكر ولا دعاء ، ثم ينهض قائماً إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه إن تيسر ذلك ، وإن شق عليه اعتمد على الأرض ، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر له من القرآن بعد الفاتحة . ثم يفعل كما فعل في الركعة الأولى



إذا كانت الصلاة ثنائية ، أي ركعتين كصلاة الفجر والجمعة والعيد ، جلس بعد رفعه من السجدة الثانية ناصباً رجله اليمنى ، مفترشاً رجله اليسرى ، واضعاً يده اليمنى على فخذه اليمنى ، قابضاً أصابعه كلها إلا السبابة ، فيشير بها إلى التوحيد ، وإن قبض الخنصر والبنصر من يده وحلق إبهامهما مع الوسطى ، وأشار بالسبابة فحسن ، لثبوت الصفتين عن النبي صلى الله عليه وسلم . والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة ، ويضع يده اليسرى ، على فخذه اليسرى وركبته ، ثم يقرأ التشهد في هذا الجلوس . وهو " التحياتُ لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيُها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله " ثم يقول : " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، وآل إبراهيم إنك حميد مجيد " ، ويستعيذ بالله من أربع فيقول : "اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال" ثم يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، وإذا دعا لوالديه أو غيرهما من المسلمين فلا بأس ، سواء أكانت الصلاة فريضة أو نافلة، ثم يسلم عن يمينه وشماله قائلا : "السلام عليكم ورحمة الله ... السلام عليكم ورحمة الله".




إن كانت الصلاة ثلاثية كالمغرب ، أو رباعية كالظهر والعصر والعشاء ، قرأ التشهد المذكور آنفاً ، مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم نهض قائماً معتمداً على ركبتيه ، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه قائلاً ( الله أكبر ) ويضعهما أي يديه على صدره ، كما تقدم ويقرأ الفاتحة فقط . وإن قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة على الفاتحة في بعض الأحيان فلا بأس ، لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد .

ثم يتشهد بعد الثالثة من المغرب ، وبعد الرابعة من الظهر والعصر والعشـاء ، ويصلي على النبي ويتعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ، ويكثر من الدعاء ، ومن ذلك : "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" كما تقدم ذلك في الصلاة الثنائية . لكن يكون في هذا الجلوس متوركاً واضعاً رجله اليسرى تحت رجله اليمنى ، ومقعدته على الأرض ناصباً رجله اليمنى ،

يسلم عن يمينه وشماله ، قائلا : "السلام عليكم ورحمة الله ... السلام عليكم ورحمة الله" .

ويستغفر الله ثلاثاً ويقول : "اللهم أنت السلام، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون" .

ثم يأتي بالأذكار المعروفة بعد الصلاة من تسبيح وتحميد وتكبير

ويستحب لكل مسلم ومسلمة ، أن يحافظ على اثنتي عشرة ركعة في حال الحضر ، وهي : أربع قبل الظهر ، واثنتان بعدها ، واثنتان بعد المغرب ، واثنتان بعد صلاة العشاء ، واثنتان قبل صلاة الصبح ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليها ، وتسمى الرواتب .

وقد ثبت في صحيح مسلم عن أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعاً بنى له بيتاً في الجنة" .



"http://m.youtube.com/watch?v=OE7OBxvLp14&desktop_uri=%252Fwatch%253Fv%253DOE7OBxvLp14

صفة الصلاة الشيخ : محمد العريفي .



ليست هناك تعليقات: