لقاءات مجموعة | تدارس |
في تطبيق لاين [line]
الدرس الأول :
نبدأ مستعينين بالله متوكلين عليه سائلينه أن يهدينا للصواب ويلهمنا قول الحق ~
في الحديث الذي يرويه مسلم يقول صلى الله عليه وسلم : ' القرآن حجة لك أو عليك'
فمن قرأ كتاب الله وتدبره وفهمه على مراد الله نال بذلك الخير والفلاح من ربه .
وقد قال الحسن: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونهابالليل وينفذونها بالنهار'
نعم أتبعوا الفهم والعلم عملاً فعرفوا دينهم
وواهتدوا إلى طريق الحق والصواب '
والله يقول عن كتابة: 'هدى للمتقين'
فمن تبحث عن طريق الهداية فلتبدأ بكتاب الله تقرأه وتتدبره وتفهم مراد ربها منه فهو رسالة إلهية .
ولتحذر أن في ذلك الفهم السقيم الذي جعل البعض يتخذ آيات كتاب الله دليلاً إلى هواه .
ولا تتعجبوا من ذلك فكم من أهل بدعة فهموا كتاب الله على غير مراده فقادهم ذلك إلى الضلالة .
وفي مقابل ذلك أنبه إلى أمر مهم وهو أن نتعلم كتاب الله ونفهم دينه ونعود إليه كما أراد الله من ذلك .
فلقد تعصب أناس إلى دينهم والدفاع عنه حتى خالط قلوبهم تعصب إلى رأيه فبحثوا عن الآيات لا لأجل أن يستدلوا بها ولا ليبينوا شرع الله ولكن لأجل أن يثبتوا حقيقة رأيهم فخالط قلوبهم الهوى فضلوا .
ومن هنا أردت أن أسوق هذه الكلمات لعلنا نبدأ على منهج سليم ونسأل الله أن يهدينا للحق ويدلنا عليه .
فنقف على آياته ونفهما على مراده سبحانه ..
ونستعين بالله ونبدأ بسورة الفاتحة ~
الجميع لا يجهل هذه السورة والكل يحفظها وهنا أسأل ماذا تعرفون للفاتحة من أسماء غير الفاتحة ؟
سورة الفاتحة :
سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم، وتسمى المثاني; لأنها تقرأ في كل ركعة، ولها أسماء أخر.
أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به، (اللهِ) الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه.
(الرَّحْمَنِ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق، (الرَّحِيمِ) بالمؤمنين، وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.
الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه، فهو المستحق له وحده، وهو سبحانه المنشئ للخلق، القائم بأمورهم، المربي لجميع خلقه بنعمه، ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.
(الرَّحْمَنِ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق، (الرَّحِيمِ) ، بالمؤمنين، وهما اسمان من أسماء الله تعالى.
وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة، وهو يوم الجزاء على الأعمال.
وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر، وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح، والكف عن المعاصي والسيئات.
إنا نخصك وحدك بالعبادة، ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا، فالأمر كله بيدك، لا يملك منه أحد مثقال ذرة.
وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده، وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله، ومن أمراض الرياء والعجب، والكبرياء.
دُلَّنا، وأرشدنا، ووفقنا إلى الطريق المستقيم، وثبتنا عليه حتى نلقاك، وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته، الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.
طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، فهم أهل الهداية والاستقامة، ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم، والضالين، وهم الذين لم يهتدوا عن جهل منهم، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم.
وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال، ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام، فمن كان أعرف للحق وأتبع له، كان أولى بالصراط المستقيم، ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام، فدلت الآية على فضلهم، وعظيم منزلتهم، رضي الله عنهم.
ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين) ، ومعناها: اللهم استجب، وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.
في هذه السورة وبعد أن قرأنها ورأينا تفسيرها
- جمع لأقسام التوحيد الثلاثة :
الربوبية والألوهية والأسماء والصفات
الربوبية في قوله من تعرف ؟
{رب العالمين}
الألوهية في قوله ؟
{الحمد لله} و {إياك نعبد وإياك نستعين}
الأسماء والصفات في قوله ؟
{الرحمن الرحيم}
وهنا نجد التوحيد في هذه السورة وتقرير لأمر من أمور العقيدة .
وهنا أمر ينبغي أن نستشعره في كل صلاة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة .
~ وهنا وقفات جمعتها من كتيب جميل سأرفقها صور لضيق الوقت ولك ستجدون فيها شرح وافياً وسأرفق معها صورة الكتيب لمن أرادت الرجوع له .
•• كيف يسأل المسلم الله الهدايه في كل صلاة وهو مهتد ؟
فهو يقول في كل صلاة 'اهدنا الصراط المستقيم'
وهنا نصل إلى نهاية درسنا اليوم
ودرسنا القادم بإذن الله سورة النبأ ..
..